صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


رمضان فى تنزانيا| الدفوف تعلن موعد الإفطار والأرز بجوز الهند الوجبة الرئيسية

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 11 مايو 2021 - 03:21 ص

سحر الجمل

دخل الإسلام تنزانيا عن طريق التجارة والبعثات التي كانت ترسل إلى أفريقيا، إلى جانب المصاهرة بين بعض العائلات التنزانية مع مسلمين وعرب. ويتمتع الدين الحنيف بقاعدة واسعة في ذلك البلد الأكبر من شرق أفريقيا، وذلك منذ عصر حكم سلطنة عمان الذي شمل الساحل الشرقي من القارة الأفريقية. 


المسلمون يستعدون لشهر رمضان قبل 10 أيام من قدومه، حيث يزين المواطنون الشوارع بالمصابيح المضيئة، وتعلق الأنوار على المساجد.
وتأسست جمهورية تنزانيا من اتحاد تنجانيقا وزنجبار، على أثر المذابح التي وقعت في زنجبار في عام 1964، ويقع جزء من تلك السلسلة في تنزانيا، وهو بلد يعرف بطبيعته الجميلة وحيواناته البرية ومئات من مختلف الحضارات والمجموعات الأثنية.

اقرأ أيضا| خريجو الأزهر بشرق آسيا وأوروبا يحتفلون بذكرى اليوم العالمي للأزهر

ويتم تعليم الأطفال  الصيام منذ سن صغيرة وتحديدا بين العاشرة والثانية عشرة وتغلق جميع المطاعم التي يمتلكها المسلمون حتى أذان المغرب وتجري الزيارات العائلية وتحفيظ القرآن الكريم للأطفال بعد صلاة العصر.

ويتجمع المسلمون في تنزانيا في مناطق عديدة فالأغلبية العظمى من سكان جزيرتي بمبا وزنجبار مسلمة، وإقليم البحيرة وتنوما وفورا وتوشى وعروشة، وكذلك سكان مدينة السلام وتبلغ نسبة المسلمين فيها 90%. وينتشر المسلمون في ولاية طابورة في الداخل وفي موشى وكيجوما وأوجيجي وكذلك في ميناء تنجا.
وهناك معروفة  عادة  في تنزانيا تتمثل في الاحتفال باقتراب وقت الإفطار، حيث يتطوع الشباب لضرب الدفوف للإعلان عن قرب أذان المغرب، حيث نقوم بتناول الإفطار ثم التوجه للمسجد لصلاة التراويح مع الأطفال».

ومن أبرز الهيئات الإسلامية في تنزانيا، المجلس الإسلامي الأعلى، وتأسس عام 1967، وكان اسمه السابق المجلس الأعلى لجميع مسلمي شرقي أفريقيا، حيث كان يضم مسلمي كينيا وتنزانيا وأوغندا ثم اقتصر نشاطه على تنزانيا ويشرف على إنشاء المساجد والمدارس الابتدائية، وتوجد نحو 16 مدرسة متوسطة في أنحاء تنزانيا.
وتقام المساجد بجهود ذاتية غير أن معظمها يقام من الخشب والطين يعصف بها الهواء والمطر،  وأعادت الحكومة فتح 86 مسجداً كانت قد أغلقتها بطريقة غير شرعية وأما عدد الدعاة في كل تنزانيا 107 لخدمة التوعية الإسلامية لأكثر من 15 مليون مسلم، حسب مركز الحرمين الإسلامي. 
وعن الوجبات الرمضانية التي تتميز بها المائدة التنزانية في شهر رمضان الكريم يقول: «التمر هو الأساس في رمضان للصائم فنتبع هذا كسنة عن رسول الله، إضافة إلى الماء المحلى بالسكر، أما الوجبة الرئيسية فهي الأرز بجوز الهند مع الخضروات والأسماك، و لا يمكننا الاستغناء عن الشاي والفواكة الاستوائية، وبعد تناول الإفطار نجتمع مع العائلة حتى صلاة العشاء والتراويح، ثم نعود إلى المنزل مرة أخرى لصلاة قيام الليل، وتناول السحور الذي نتبع فيه سنة الرسول الكريم».
وتأسس مركز الحرمين الإسلامي في دار السلام من منطلق علاقات المملكة العربية السعودية بالشعوب والتجمعات الإسلامية في أفريقيا عام 1397 هجريا، ويضم مدرسة متوسطة لإعداد التلاميذ للتدريس في المدارس الإسلامية بتنزانيا، أو لإعدادهم لتلقي الدراسات الإسلامية العليا في خارج تنزانيا.
وجرى تنفيد مشروع جديد لمركز الحرمين الإسلامي بتنزانيا ويضم مدرسة ثانوية ومركزاً صحياً وسكناً للمدرسين والطلاب، كما أنه يوجد العديد من الهيئات والجمعيات والمراكز الإسلامية بتنزانيا.
وتقرر تدريس الدين في كل المراحل التعليمية بتنزانيا وطلب من كل طائفة دينية أن تتكفل بالمدرسين وبالكتب والمقررات الدراسية.
ويعاني المسلمون في تنزانيا العجز في المدارس والمدرسين، خصوصا في الثقافة الدينية والتعليم المهني.
 تعتبر تنزانيا واحدةً من الدول الإسلامية القليلة في الجزء الأسمر من القارة الأفريقية، ويعيش المسلمون فيها كأصحاب بلاد، لديهم العادات والتقاليد الخاصة بهم، ولديهم الحرية الكاملة في ممارسة شعائرهم، وبالتالي يصطبغ شهر رمضان الكريم في هذه البلاد بصبغة أفريقية إسلامية.
ويُعَظِّمُ التنزانيون شهر رمضان ويجلُّونه ويعاملونه بمهابة تتوافق مع جلال هذا الشهر الكريم، فيبدأون الاستعداد له منذ حلول نصف شهر شعبان المبارك، ويكون ذلك عن طريق تزيين الشوارع بالأنوار وكذلك تزيين المحال التجارية والمساجد، وتنشط أيضًا الزيارات العائلية من أجل التحضير للشهر الكريم، ويهتم المسلمون التنزانيون بالصوم، حتى أن الصيام يبدأ من سن الـ12 عامًا ويعتبرون الجهر بالإفطار في نهار رمضان من أكبر الذنوب، ولذلك تغلق المطاعم أبوابها خلال أوقات الصيام ولا تفتح إلا بعد صلاة المغرب وحلول موعد الإفطار.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة